ميدل ايست آي: ميليشيات شيعية تستخدم أسلحة أمريكية ضد ثوار سورية  - It's Over 9000!

ميدل ايست آي: ميليشيات شيعية تستخدم أسلحة أمريكية ضد ثوار سورية 

Middle East Eye – ترجمة بلدي نيوز
تقوم ميليشيات عراقية مدعومة من قبل إيران بمساندة نظام الأسد بالقتال ضد الثوار السوريين، وذلك باستخدام دبابات ومعدات امريكية، وفقاً لتقارير وشريط فيديو صادر عن هذه المجموعة.
وقد نشر شريط فيديو هذا الأسبوع على موقع يوتيوب وهو يظهر علم كتائب "سيد الشهداء الشيعية" (KSS) ترفرف على الجزء الخلفي من (M1 أبرامز)، وهي دبابة قتال رئيسية للجيش الأمريكي.
وتشكل كتائب "سيد الشهداء" جزءاً من مجموعة تضم الحشد الشعبي الشيعي، أو وحدات التعبئة الشعبية، وهي مجموعة شيعية تم تشكيها بناءً على أوامر من "علي السيستاني"، الزعيم الروحي للشيعة العراقيين، وتقوم حكومة بغداد منذ ذلك الحين بتمويلها.
وقامت KSS"" بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (IS) في العراق، ولكنها الآن قد أرسلت إلى سورية لدعم قوات بشار الأسد والدفاع عن ضريح زينب جنوب دمشق.
ورغم أنه لم يتم التحقق من تاريخ وموقع الفيديو، ولكن ذكرت "ذا لونغ وور جورنال" الأمريكية أن اللقطات من المحتمل أنها أخذت مؤخراً في محافظة صلاح الدين في العراق، حيث خاضت KSS عدة معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن المرجح أن تكون الدبابة "أبرامز" ملكاً للجيش العراقي، الذي أعيد تشكيله من قبل الولايات المتحدة بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، والآن هو يحارب جنباً إلى جنب مع الحشد الشعبي الشيعي في سورية.
ولكن استخدام أسلحة أمريكية من قبل "KSS" يسبب بلبلة، بل ويظهر شبكة معقدة من التحالفات في الحرب في سوريا والعراق، ويشير إلى احتمال أن إيران لديها وصول غير مباشر إلى التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.
ورغم أن كتائب سيد الشهداء "KSS"  لم تدرج كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة_ إلا أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بحزب الله اللبناني، وهو على قائمة وزارة الخارجية الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية.
ولكنها لم تكن أولى الميليشيات الشيعية العراقية التي صورت وهي تستخدم أسلحة أمريكية _ "منظمة بدر" الشيعية والتي نشرت مؤخراً صورة لمقاتليها، كان علمها يرفرف على دبابة أبرامز  أيضاً، بالإضافة إلى كتائب حزب الله، والتي هي على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الارهابية، والتي نشرت أيضاً فيديو لمقاتليها يستخدمون المعدات الأمريكية في محافظة الأنبار العراقية.
وقال الباحث ريناد منصور، الذي كتب على نطاق واسع عن وحدات الحشد الشعبي لمركز كارنيغي للشرق الأوسط: "إن استخدام KSS  للأسلحة الأمريكية ليس مستغرباً،  بل هو واحدة من قائمة كبيرة من (السياسات المحرجة) للولايات المتحدة  في العراق"، وأضاف: "لقد أصبحت وحدات الحشد الشعبي المرتكز والجيش الرسمي للدولة العراقية، ولذلك قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تمويل ودعم هذه الوحدات".
وأردف: "ولكن الخطر يمكن في أن هذه الأسلحة قد تنتهي في سورية للدفاع عن حكومة الأسد، رغم أن الأولوية بالنسبة للكثير من هذه الجماعات هي مسرح العراق، إلا أن ذلك  كان قبل عام 2014، أما الآن فمن المرجح أن تكون سورية هي القضية الأهم".
وأضاف: "سوف تضطر الولايات المتحدة لقبول الواقع على الأرض في العراق وذلك بأن: القوات النظامية تحت قيادة وزارة الدفاع ينظر إليها الآن على أنها أقل شرعية من تلك التي تعمل مع الحشد الشعبي الشيعي".
وقال: "وبدون قوات أمريكية على الأرض، تحتاج الولايات المتحدة لحلفاء قادرين، فكل محاولات واشنطن السابقة لتعزيز القوات النظامية باءت بالفشل، مع أن الولايات المتحدة قد أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز ولتدريب الجيش العراقي ما بعد صدام حسين، ولكن تهم الفساد تلاحقه، ومستويات التوظيف سيئة والروح المعنوية منخفضة".
وقد استطاع تنظيم الدولة السيطرة على مخزونات ضخمة من الأسلحة الأمريكية الصنع من الجيش العراقي عند سقوط الموصل في عام 2014، بما في ذلك 2300 مدرعة "همفي"، بالإضافة إلى صواريخ مدفعية وصواريخ محمولة على الكتف.
وفي تقرير صدر في كانون الأول، ذكرت منظمة العفو الدولية أن منطقة الشرق الأوسط  قد تلقت سيلاً من الأسلحة من الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، وقعت معظمها بأيدي جماعات محظورة.
كما اتصلت صحيفة "عين على الشرق الأوسط" بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن القضايا المتعلقة بالتسليح الغير مباشر للميليشيات الشيعية، لكنها لم ترد حتى تاريخ نشر هذا المقال.

 

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق